اخواني الاعضاء الصراحة انا اريد ان اقدم للمنتدى ما هو مفيد وجديد وهذا الموضوع مفيد جدا لمربي الحمام الزاجل
حمام الامصار الذي كثيرا ماتغنى به اهل مكة والناس يقولون : آمن من حمام مكة وكذلك الحمام الداجن المدرب على التوطن في اعمدة او بروج خاص والى هذا النوع الاخير كثيرا ما اشار المصنفون العرب في القرون الوسطى نثرا ونظما وهو المعروف بالزاجل او الهدى وهو اغلى الحمام قيمة ويعرف بالحمام الرسائلي وهو الذي كان الملوك يتخذونه لحمل الرسائل المستعجلة وكان من نتيجة الاتصال بين العرب والروم البيزنطيين في اقليم الثغور على الحدود الشمالية للشام ان انتشرت بين العرب هواية اللعب بالحمام وهي هوية سرعان ماتفشت حتى انها اجتذبت عددا من الخلفاء العباسين وذلك مايقوله الدكتور امين توفيق الطيبي في كتابه دراسات وبحوث في تاريخ المغرب والاندلس .. ثم بعد ذلك انتشرت هواية اللعب بالحمام في جميع الاقطار الاسلامية ابتداء من القرن الثامن المسيحي .
وكان التسابق يدور حول اي الحمام احسن تربية وايه اكثر دربة على العودة الى ابراجه من مسافة بعيدة وأو كان يعبر اما عن معنى كلمة الزاجل فأن ابن سيده يقول : زجل الحمام يزجلها زجلا , ارسلها على بعد وهي حمام الزاجل ويضيف بأن من هذا الحمام (النقازات وهن السماويات يذهبن في الهواء صعدا كأنهن يردن السماء من المواضع التي يرتفعن منها حتى يغبن عن العيون
وقد كتب العرب الاوائل الرسائل العلمية عن الحمام وحسب ماذكره الدكتور سالف الذكر ان معظمها لم يصل الينا ومن بين المؤلفات- للجاحظ وابن النديم والقلقشندى والمقريزى ومما يذكره القلقشندى نقلا عن صاحب التعريف قوله ان الحمام اول مانشأ في الموصل وان أول من اعتنى به من الملوك ونقله من الموصل نور الدين بن زنكي صاحب الشام سنة 1170 مسيحي والواقع ان حمام الزاجل عرف واستعمل في المشرق قبل ايام الدولة الزنكية بقرون وقد اهتم بامره عدد من خلفاء العباسيين كالمهدي والواثق والناصر لدين الله الذي اعاد العمل ببريد الزاجل عام 1225 مسيحي ولكن ذلك لم يلبث ان اختفى بعد غزو المغول للعراق سنة 1258 مسيحي
واول مرة سجل فيها نقل حمام الزاجل لخبر هام هو ماذكره السعودي عن نقل الحمام للخليفة المعتصم بالله العباسي ببغداد نبأ الظفر ببابك الخرمي اذ يقول (واطلقت الطيور ) إلى المعتصم وكتب الفتح فلما وصل اليه ذلك ضج الناس بالتكبير وعمهم الفرح وكتب الكتب الى الامصار بالفتح كان ذلك سنة 837 مسيحي وكان بابك هذا ثائرا فارسيا اقضى مضجع الدولة في خلافتي المأمون والمعتصم وكان يتلقى الدعو والتأييد من امبراطور الروم ونقل بابك اسيرا الى بغداد حيث مثل به وصلب